ما هو ضابط الخوف من الجن المخرج من الملة؟

الحمد لله وبعد :
ذاكرت قليلاا في الخوف فلم أفهم ضابط الخوف من الجن المخرج من الملة هلا وضحتموه لنا يرحمكم الله؟

اخانا الفاضل ابا خزيمه حفظه الله
لعل ما قصدت الخوف من الجن المخرج من المله هو كما حكى ربنا تبارك وتعالى وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً سوره الجن
لعل قصدك على هذه اخى والله اعلم
فلا اظن ان الخوف هنا الا خوف الضر والنفع فهو شرك
لان الخوف جبلى فى طبع الانسان لاشيئ فى ذلك ولا مؤخذه عليه
اما خوف الضر وطلب النفع من مخلوق فهو عباده لغير الله وهو شرك
هذا مافهمته من كلامك على اجماله
والله اعلى واعلم.

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، وبعد
أرى أن الخلاصة في الخوف ، إذا ما استثنينا ( خوف النفع والضر ) يكمن في القول المأثور " من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ... ومن خاف غير الله أخافه الله من كل شيء " وهذا ثابتٌ بالحس والطبع والتجربة ، والله أعلم .
أبو المقداد / فلسطين

سمعت أبا عبدالله محمد بن سعيد رسلان حفظه الله ،

يتكلم عن الخوف ، في شرحه على رسالة الجامع لعبادة الله وحده ،
فقال بتصرف ،
والخوف : انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى .
وهو من عبادات القلوب ، وهو الذي يكون معه محبة ، وتعظيم للمخوف منه ،ولا يكون إلا لله سبحانه (وهو خوف السر ).
وخوف السر كأن يخاف صاحب قبر أو وليا بعيدا عنه لايؤثر فيه ولكن يخافه مخافة سر .
ثم قال ،
وأما إذا خاف من إنسانِِ غيره فترك واجبا، أو فعل محرما خوفا منه ،ولم يصل إلى حد الإكراه ، فهذا الخوف معصية ،
"إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه "
أي يخوفكم من أوليائه ، ويخوفكم بأوليائه ، ويعظمهم في صدوركم ،لا أنه يخوف أولياءَه ،أي لا يوقع الخوف على أوليائه .
وقال سبحانه "فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين "
فذكر أن شرط الايمان الخوف من الله وحده .
والخوف من الله على نوعين :
محمود : وهو الذي يحمل على ترك المعاصي وعلى التوبة منها والاقبال على الطاعات .
المذموم : الذي يدفع العبد إلى القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله .
ا. ه بتصرف
والله الموفق

للفائدة أرفعه