![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Sep 2008
رقم العضوية: 6321
المشاركات: 110
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم لماذا حارب كفار مكة الإسلام ؟ ألم يكن بإمكانهم استيعاب المسلمين كما استوعبوا بعض الحنفاء والمتنصرين الجاهليين كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ؟ ماهي المشكلة في أن يسمح كفار مكة للمسلمين بالدخول في دين الإسلام ؟ فقد كان تعدد العبادات مألوفا عندهم والكل يمارس دينه حسب ما يريد ؟ وقد كان للكفار أنفسهم آلهة متعددة ، وكان لكل قبيلة صنم خاص بها ، تعبده وتقدسه وحدها ؟ بل ويسمح لها بنصبه حول الكعبة لماذا شنوا تلك الحرب الشعواء على المسلمين حبس وقتل وتعذيب ؟ وحاربوهم حتى وهم بعيدون عنهم في الحبشة وفي المدينة ؟ ثم لماذا الإسلام دائما يُغضب ويزعج (ولاة أمر الكفار) النمروذ - فرعون - كسرى - قيصر - (سادات قريش كأبي جهل والوليد بن المغيرة .... ) أكثر مما يُغضب ويزعج عامتهم ؟ من أجل ماذا ؟ وماهي حقيقة مشكلة هؤلاء مع الإسلام ؟ أسئلة أطرحها لفهم حقيقي وصحيح لدين الإسلام المنزل . |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Sep 2008
رقم العضوية: 6321
المشاركات: 110
|
![]()
متابعة للتساؤلات السابقة
في وقتنا الحاضر ما الذي تغير وبدل حال الكفار نحو الإسلام ؟ في السابق كانوا يحاربونه حربا لا هوادة فيها ، بينما الآن يسمحون ببناء المساجد ... وتبني المراكز الإسلامية في كثير من الدول الكافرة .. ويسمح لهم ببمارسة شعائرهم .. بل وتسهل لهم حتى أمور العبادة ... ما الذي جرى ؟ وكيف تبدل الحال ؟ وما الذي غير العداوة الأزلية بين الحق والباطل ؟ أسئلة ما زالت قائمة |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 9734
المشاركات: 92
|
![]()
أخي الكريم |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: May 2010
رقم العضوية: 9751
الدولة: ليبيا
المشاركات: 326
|
![]()
سؤال سديد وفّق الله صاحبه لكل خير. |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Sep 2008
رقم العضوية: 6321
المشاركات: 110
|
![]()
أشكر الأخوة الفضلاء ( الأخ عماد - والأخ الأصولي ) على مداخلاتهم وإضافاتهم
لي عودة بعد قليل لتكلمة الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Sep 2008
رقم العضوية: 6321
المشاركات: 110
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم لكي نعرف حل المسألة السابقة نحتاج إلى معرفة ما هو الإسلام الإسلام هو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله هذا هو التعريف العلمي للإسلام ، لكن ما معنى هذا الكلام ؟ الاستسلام لله وحده يعني لا استسلام لغيره ، ولا انقياد لغيره أبدا . فلا طاعة إلا لله وحده ، ولا إتباع إلا لله وحده ، ولا خضوع ولا ذل إلا لله وحده ، ولا محبة إلا لله وحده ، ولا خوف ولا خشية إلا من الله وحده ، ولا ملك ولا سلطان ولا تشريع إلا لله وحده . فلا عبودية إلا لله وحده . وإذا تقرر أن هذه الأمور هي حقيقة دين الإسلام المنزل ، فهل يتصور أن يرضى كبار الكفرة بهذه الأمور ، أو يسلموا بها ، أو يستسلموا لها ، أو يسمحون لها بالظهور والانتشار ؟ الكفار بشتى صورهم ومظاهرهم من زمن نبي الله نوح عليه السلام مرورا بالنمروذ والفرعون وهامان وقارون وأبي جهل وانتهاء بالكفار المعاصرين لا يمكن أن يقبلوا بهذا الدين ؛ لأنه ينزع عنهم خصائص الربوبية والألوهية التي كانوا يدعونها لأنفسهم . فهذا الدين معناه أن لا طاعة لهم ، بل الطاعة لله ، ولا حق لهم في التشريع وسن القوانين ، بل الحق لله ، ولا خوف منهم وخشية لهم ، بل الخوف والخشية لله وحده ، ولا ولاء لهم بل الولاء لله وفي الله . فهو يهبط بكبار الكفرة من منزلة الربوبية والألوهية إلى منزلة العبودية لله ، إلى منزلة المساواة بعامة الناس ، فالكل عبيد لله ، وتحت سلطانه وقهره ، ولا حق لهم ولا منزلة ولا ارتفاع عن بقية الناس إلا بمقدار ارتفاعهم في عبودية الله تعالى . وهذا مقتضى شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله ، أي لا عبودية بأي صورة ، وبأي شكل إلا لله تعالى وحده . فلا عبودية للفراعنة والسادة ، ولا عبودية للوطن والعرق والجنس ، ولا عبودية للجماعة والقبيلة ، ولا عبودية للزعماء والأحبار والرهبان ، كما لا عبودية للمذاهب والأعراف والتقاليد . الكل يجب أن يخضع لسلطان الله ، ولعبودية الله ، ولدينه وشرعه ، فلا دينونة إلا لله . وهذه القضية هي التي مكث النبي صلى الله عليه وسلم يقررها ويدعوا إليها 13 عشر سنة في مكة ، ونزلة فيها آيات القرآن المكي ، وهي ما يقارب نصف القرآن . فالإسلام جاء ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، والفراعنة والأحبار والرهبان والسادة والقادة وزعماء الكفر الذين كانوا يستعبدون الناس بصور متعددة باسم الدين تارة ، وباسم الزعامة والقيادة تارة ، وباسم مشيخة القبيلة تارة ، وباسم عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج تارة ، وباسم النسب والمكانة الاجتماعية تارة . الإسلام يجردهم من هذا كله ، وينتزع منهم كل ما اغتصبوه من حقوق الربوبية والألوهية ؛ ولهذا من الطبيعي والمنطقي أن يحاربوه حفاظا على مكانتهم وامتيازاتهم . والله تعالى لا يرضى من عباده بغير الإخلاص له في العبودية ، أي بالعبودية التامة ، فإما أن تكون عبدا لله وحده ، أو عبد لغير الله ، لا توجد خيارات أخرى ، فلا مكان للعبد المشترك ، فيه شركاء متشاكسون ، ولا مجال لأنصاف الحلول ، نعبد إلهك سنة ، وتعبد آلهتنا سنة ، ( لا أعبد ما تعبدون ) ، ولا مجال لامساك العصا من المنتصف ، فالله تعالى لا يقبل إلا العبودية الخالصة ، والإسلام لا يترك مجالا أو فسحة أو فرجة يدخل منها الطواغيت لينالوا نصيبا من العبودية . وبهذا نعلم أن الإسلام ليس مجرد شعائر تؤدى أو طقوس تفعل في أوقات معينة ، والصلاة على أهميتها إلا أنها في درجة ثانية بعد التوحيد ، وبعد الشهادة ، وهي لم تفرض إلا قبل الهجرة بسنة أو سنة وشهرين ، وما قبل ذلك كان الإسلام بحقيقته هو محور الدعوة النبوية ، هو القضية الأساسية الكبرى التي تدور عليها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم . فالإسلام ليس مجرد كلمة تقال وشعائر تؤدى وينتهي الأمر إلى هذا الحد ، بل هو استسلام لله تعالى في كل شؤون الحياة صغيرها قبل كبيرها ، ودقيقها قبل جليلها ، وانقياد مطلق وتام لله تعالى وحده (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة ) . لكن عندما تحول الإسلام إلى مجرد كلمة ، ومجموعة من الشعائر التي تؤدى بلا روح أيضا ، عند ذلك رضي عنه الكفار والمشركون ، وسمحوا للمساجد أن تبنى وللمراكز أن تؤسس في بلادهم ؛ لأن الإسلام الحقيقي مغيب عن تلك المساجد والمراكز . إسلام ملة إبراهيم ( إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) لا تجده هناك . إسلام العبودية التامة لله بلا خضوع ولا انقياد ولا طاعة ولا تشريع إلا لله لا تجده هناك . إسلام المفاصلة ( لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ) لا تجده هناك . هذا الإسلام مغيب عن تلك المساجد والمراكز ، بل إنه وللأسف مغيب عن المساجد حتى في بلاد المسلمين . فكثير من المسلمين اليوم لا يعرف من الإسلام إلا مجرد كلمة تقال ، وفرض يؤدى ، والمساجد التي من المفترض أن تؤدي دورها في تعبيد الناس لله وإقامة دينه وشرعه ، وفي الكفر بالطاغوت بكافة صورة ومظاهره ، أصبحت وسائل لتعبيد الناس لغير الله ، وإخضاعهم لغير شرعه وسلطانه ، يفعلون ذلك باسم النظام ، وباسم الوطنية ، وباسم الشعب . فأين اسم الله ( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحد ) وماذا بقي لله في هذه المساجد ، حتى المنابر بدل أن تكون لإقامة ذكر الله ، وتعبيد الناس لله ، أصبحت منابر للدفاع عن الظلم والظلمة وتلميعهم والتسبيح بحمدهم والثناء عليهم بما لم يفعلوا ، بل وتعبيد الناس للطاغوت باسم الدين، فيستخدمون الدين عصا لتسخير الناس للطاغوت كما قال الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله : حتى المساجد سخروها في هواهم تلعلع فمنع الاستسلام لله وحده من المساجد والكفر بالطاغوت ، وأصبحت خاضعة للطاغوت ، ولعبادة الطاغوت ، والتسبيح بحمده ، فلا الإسلام الحقيقي فيها يقرر ، ولا الكفر بالطاغوت فيها يذكر ، فماذا بقي من الإسلام في المساجد بعد ذلك ؟ خاتمة اعلم رحمك الله أنه لا يمكن ولا يصح في حال من الأحوال أن يجتمع دين الله المنزل بالكفر أو الشرك ، مهما كان هذا الكفر والشرك ، فإن اجتمعا فاعلم انه ليس دين الله المنزل على عبده محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، بل هو دين تلاعبت به أيدي الملوك وأحبار السوء (دين التعايش ) وهل أفسد الدين إلا الملوك ........ وأحبار سوء ورهبانها فالإسلام الذي يمثل التوحيد الخالص ، والعبودية المطلقة لله وحده ، والبراءة من الشرك وأهله بكافة صورة ، والبراءة من الأصنام بكافة أشكالها ، لا يمكن أن يجتمع مع الشرك مهما زعم الزاعمون ومهما حاول المحرفون ، ومهما اجتهد المنافقون . والله أعلم
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ساره ; 01-Nov-2011 الساعة 11:20 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Nov 2011
رقم العضوية: 12859
المشاركات: 52
|
![]() موضوع يستحق القراااااءة...... شكرا لكـ... |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
ضيف
تاريخ التسجيل: Nov 2013
رقم العضوية: 12977
الدولة: مصر حفظها الله من المبتدعة والحزبيون
المشاركات: 4
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله |
![]() |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الإسلام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|